والخامس: السلامة من سائر المستقذرات. ومنه قوله تعالى في البقرة:{وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ}[البقرة: ٢٥]، وفي آل عمران:{وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ}[آل عمران: ١٥].
والسادس: التنزه عن إتيان الرجال. ومنه قوله تعالى في النمل:{أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}[النمل: ٥٦].
والسابع: الطهارة من الذنوب. ومنه قوله تعالى في براءة:{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}[براءة: ١٠٣]، وفي المجادلة:{فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ}[المجادلة: ١٢].
والثامن: الطهارة من الأوثان. ومنه قوله تعالى في البقرة:{أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ}[البقرة: ١٢٥]، ومثلها في الحج.
والتاسع: الطهارة من الشرك. ومنه قوله تعالى في عبس:{مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ}[عبس: ١٤]، وفي لم يكن:{يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً}[البينة: ٢].
والعاشر: الحلال. ومنه قوله تعالى في هود:{هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ}[هود: ٧٨]، أي: أحل.
والحادي عشر: طهارة القلب من الريبة. ومنه قوله تعالى في البقرة:{ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ}[البقرة: ٢٣٢]، يريد أطهر لقلب الرجل والمرأة من الريبة. وفي الأحزاب:
{ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}[الأحزاب: ٥٣]، أي من الريبة والدنس.
والثاني عشر: التقصير. ومنه قوله تعالى في المدثر:{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}[المدثر: ٤]، أي: فقصر، لأن تقصير الثياب تطهيرها.
والثالث عشر: الطهارة من الفاحشة. ومنه قوله تعالى في آل عمران:{يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ}[آل عمران: ٤٢]» (١).