الوجه الأول: انقطاع دم الحيض. ودل عليه قوله تعالى:{وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ}[البقرة: ٢٢٢]، ومأخذه التفسير باللازم لأن من لوازم الطهارة هنا انقطاع الدم، ويجوز أن يكون مأخذه السياق القرآني.
الوجه الثاني: الاغتسال. ودل عليه قوله تعالى:{فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ}[البقرة: ٢٢٢]. وقوله تعالى:{وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا}[المائدة: ٦]. وشهد له حديث عائشة رضي الله عنها، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ كما قال الخليل.
الوجه الثالث: الاستنجاء بالماء. ودل عليه قوله تعالى:{فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}[براءة: ١٠٨]. وشهد له حديث أبي أيوب الأنصاري وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك، ومأخذه سبب النزول.
الوجه الرابع: الطهارة من جميع الأحداث والأقذار. ودل عليه قوله تعالى:{وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ}[الأنفال: ١١]، ومأخذه المعنى الأصلي للفظ في اللغة؛ كما قال ابن فارس.
الوجه الخامس: السلامة من سائر المستقذرات. ودل عليه قوله تعالى:{وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ}[البقرة: ٢٥].وقوله تعالى:{وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ}[آل عمران: ١٥]، ومأخذه المعنى الأصلي للفظ في اللغة؛ كما قال ابن فارس.