للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه الثاني: نقض العهد. ودل عليه قوله تعالى: {وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ} [المائدة: ١٣].وقوله تعالى: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً} [الأنفال: ٥٨]. ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ كماقال الراغب الأصفهاني.

والثالث: ترك الأمانة. ودل عليه قوله تعالى: {وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: ١٠٥]. وشهد له حديث قتادة بن النعمان، ومأخذه سبب النزول.

الوجه الرابع: المخالفة في الدين. ودل عليه قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} [الأنفال: ٧١].وقوله تعالى: {كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا} [التحريم: ١٠]. ومأخذه التفسير بالمثال.

وأما قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} [النساء: ١٠٧].

فقد تقدم أنني لم أقف على من قال به من السلف والمفسرين، وإنما الذي يذكرونه:

أن الخيانة هنا، خيانة الناس في أموالهم، وركوب الإثم في ذلك وغيره.

وبهذا يعود هذا المثال للوجه الذي قبله وهو ترك الأمانة، ويكفي في الدلالة على ذلك سبب نزول الآية هناك.

الوجه الخامس: الزنى. ودل عليه قوله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} [يوسف: ٥٢]، ومأخذه السياق القرآني.

<<  <   >  >>