للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال به من المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، وأبو حيان، والقرطبي، وابن كثير (١).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيات، ومأخذه أصل اللفظ في لغة العرب؛ قال ابن فارس: «السين والميم والعين أصلٌ واحد، وهو إيناسُ الشئ بالأُذُن من النّاس وكلّ ذي أُذُن. تقول: سَمِعْت الشئ سَمْعاً» (٢).

[الوجه الثاني: سماع القلب وهو قبوله للمسموع.]

ومثل له ابن الجوزي بآيتين:

الآية الأولى: قوله تعالى: {مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ} [هود: ٢٠].

وقال به من السلف: ابن عباس وقتادة (٣).

ومن المفسرين: الفرَّاء، ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحاس، والبغوي، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٤).

الآية الثانية: قوله تعالى: {وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا} [الكهف: ١٠١].

وقال به من السلف: مجاهد وابن زيد (٥) وقتادة (٦).

ومن المفسرين: الفرَّاء، ابن جرير، والبغوي، وابن عطية، وابن كثير (٧).

وبين هذا الوجه والذي قبله تلازم من حيث إن كل سماع للقلب يلزم منه سمع الأذن وهو طريقه.


(١) جامع البيان ٢٦/ ٣٨. معالم التنزيل ص ١١٩٢. الكشاف ٤/ ٣١٤. المحرر الوجيز ٥/ ١٠٤. الجامع لأحكام القرآن
١٦/ ١٤٢. البحر المحيط ٩/ ٤٥٠. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٥/ ٣٥٩.
(٢) مقاييس اللغة ٤٧٠.
(٣) جامع البيان ١٢/ ٣١.
(٤) معاني القرآن للفراء ٢/ ٨. جامع البيان ١٢/ ٣١. معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٤٥. معاني القرآن للنحاس ٣/ ٣٤٠. معالم التنزيل ص ٦١٦. المحرر الوجيز ٣/ ١٦٠. الجامع لأحكام القرآن ٩/ ١٥. البحر المحيط ٦/ ١٣٧. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٥٢٨.
(٥) جامع البيان ١٦/ ٤٧.
(٦) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٧/ ٢٣٩٢.
(٧) معاني القرآن للفراء ٢/ ١٦٠. جامع البيان ١٦/ ٤٧. معالم التنزيل ص ٧٩٤. المحرر الوجيز ٣/ ٥٤٥. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٢٤٩.

<<  <   >  >>