للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- أنها بمعنى (كي)، أوردهما ابن جرير ورأى أن كل واحد منهما له وجه حسن، ومعنى صحيح (١).

وأورد جميع الأقوال السابقة، أبو حيَّان، والقرطبي، ورجح أبو حيَّان الوجه فقال: «والصحيح أنها على بابها، من الترجي بالنسبة للبشر». (٢)

الآية الثانية: {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} [الطلاق: ١].

وقال به من السلف: قتادة، والحسن، والضحاك، والسُّدي، وابن زيد، وسفيان. (٣)

ومن المفسرين: الفرَّاء، ابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيَّان، وابن كثير. (٤)

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه الاستعمال العربي؛ قال ابن هشام: «أحدها: التوقع وهو ترجي المحبوب، والإشفاق من المكروه» (٥).

الوجه الثالث: بمعنى كأن.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} [الشعراء: ١٢٩].

وقال به من السلف: ابن عباس، وقتادة (٦).

ومن المفسرين: النَّحاس، والبغوي، والزَّمخشري، وأبو حيَّان، وابن كثير (٧).


(١) جامع البيان ١٦/ ٢١٤.
(٢) البحر المحيط ٧/ ٣٣٧.
(٣) جامع البيان ٢٨/ ١٦٥.
(٤) معاني القرآن للفراء ٣/ ١٦٣. المرجع السابق نفسه. معاني القرآن وإعرابه ١/ ٩٨. معالم التنزيل ص ١٣٢٢. الكشاف
٤/ ٥٥٧. المحرر الوجيز ٥/ ٣٢٤. الجامع لأحكام القرآن ١٨/ ١٠٤. البحر المحيط ١٠/ ١٩٧.تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٢٣٨.
(٥) مغني اللبيب ١/ ٢٨٦.
(٦) جامع البيان ١٩/ ١١٣.
(٧) معاني القرآن للنحاس ٥/ ٩٣. معالم التنزيل ص ٩٤٣. الكشاف ٣/ ٣٣١. البحر المحيط ٨/ ١٩٨. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٦٣٣.

<<  <   >  >>