للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جثيا أشار إلى أن ورود النار لا يستلزم دخولها وأن النجاة من الشر لا تستلزم حصوله بل تستلزم انعقاد سببه .. وكذلك حال الوارد في النار، يمرون فوقها على الصراط، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها» (١).

وذكر المرور من المفسرين: ابن جرير ورجحه، والسمرقندي، والبغوي، والقرطبي، والشوكاني، والشنقيطي (٢).

ويتبين مما تقدم أن الوجه هنا المرور كما فسره النبي - صلى الله عليه وسلم -.

الوجه الثالث: البلوغ.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ} [القصص: ٢٣].

وقال به من المفسرين: ابن جرير، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٣).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ قال ابن فارس: «أحدهما الموافاة إلى الشيء» (٤).

الوجه الرابع: الطلب.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ} [يوسف: ١٩].

وصرح به من المفسرين: السمرقندي، وابن كثير، وقال بمعناه: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان (٥).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه تفسير الشيء بسببه لأن سبب الورود طلب الماء.


(١) شرح العقيدة الطحاوية ص ٤٧١.
(٢) جامع البيان ١٦/ ١٤٢. تفسير السمرقندي ٢/ ٣٨٤. معالم التنزيل ص ٨٠٨. الجامع لأحكام القرآن ١٢/ ١٧٧. فتح القدير ص ١٠٥٠. أضواء البيان ٣/ ٤٧٩.
(٣) جامع البيان ٢٠/ ٦٩. الكشاف ٣/ ٤٠٥. المحرر الوجيز ٤/ ٢٩٦. الجامع لأحكام القرآن ١٣/ ١٧٧. البحر المحيط
٨/ ٢٩٦. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٥/ ١٠.
(٤) مقاييس اللغة ص ١٠٥١.
(٥) جامع البيان ١٢/ ٢٠٧. تفسير السمرقندي ٢/ ١٨٤. معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٩٧. معاني القرآن للنحاس ٣/ ٤٠٥. معالم التنزيل ص ٦٣٩. الكشاف ٢/ ٤٢٦. المحرر الوجيز ٣/ ٢٢٨. الجامع لأحكام القرآن ٩/ ١٠١. البحر المحيط
٦/ ٢٥١. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٥٧٧.

<<  <   >  >>