للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عاماً على يد أول مشايخه، محمد بن ناصر، وسمع من أبي القاسم بن الحصين، وأبي عبد الله الحسين بن محمد البارع، وعلي بن عبد الواحد الدينوري، وأحمد بن أحمد المتوكلي، وإسماعيل بن أبي صالح المؤذن، والفقيه أبي الحسن علي بن عبيد الله الزاغوني - وكثيرا ما ينقل عنه في كتابه هذا -، وأبي غالب ابن البناء وأبي بكر محمد بن الحسين المزرفي، وأبي غالب محمد بن الحسن الماوردي، وأبي القاسم عبد الله بن محمد الأصبهاني الخطيب، والقاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وإسماعيل ابن السمرقندي، ويحيى بن البناء، وعلي بن الموحد، وأبي منصور بن خيرون، وبدر الشيحي، وأبي سعد أحمد بن محمد الزوزني، وأبي سعد أحمد بن محمد البغدادي الحافظ، وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ، وأبي السعود أحمد بن علي بن المجلي، وأبي منصور عبد الرحمن بن زريق القزاز، وأبي الوقت السجزي، وطائفة مجموعهم نيف وثمانون شيخا، قد خرج عنهم مشيخة في جزأين، وآخر من حدث عنه الدينوري والمتوكلي، وانتفع في الحديث بملازمة ابن ناصر، وفي القرآن والأدب بسبط الخياط، وابن الجواليقي وأما تلاميذه فقد حدث عنه ولده الصاحب العلامة محيي الدين يوسف، أستاذ دار المستعصم بالله، وولده الكبير علي الناسخ، وسبطه الواعظ شمس الدين يوسف بن قزغلي الحنفي صاحب مرآة الزمان، والحافظ عبد الغني، والشيخ موفق الدين ابن قدامة، ومحمد بن سعيد الدُّبَيثي، ومحمد بن محمود النجار، ومحمد بن أحمد بن خليل، ومحمد بن محمود الضياء، وعبد الرحمن بن عبد المنعم اليلداني، والنجيب الحراني، وابن عبد الدائم، وخلق سواهم.

وبالإجازة أحمد بن أبي الخير والخضر بن حموديه، والقطب بن عصرون. (١)

[وفاته]

توفي رحمه الله يوم الخميس ليلة الجمعة، بين العشاءين، من شهر رمضان، من سنة ٥٩٧ هـ.

وغسل وقت السحر، وغلقت الأسواق، وجاء خلق كثير وصلى عليه ابنه أبو القاسم علي اتفاقا؛ لأن الأعيان لم يقدروا الوصول إليه، ثم ذهبوا به إلى جامع المنصور فصلوا عليه، وضاق بالناس، وكان يوما مشهودا؛ فلم يصل إلى حفرته بمقبرة أحمد إلى وقت صلاة الجمعة، وكان في تموز، وأفطر خلق، ورموا نفوسهم في الماء.


(١) المرجع السابق نفسه ٢١/ ٣٦٦.

<<  <   >  >>