للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وأما الوجهان وهما]

- الزهرة.

فقد تقدم أنني لم أقف على من قال بأن الزينة في المثالين الزهرة؛ وإنما الذي يدل عليه كلام المفسرين في الآيتين هو:

أن الزينة في المثال الأول: قوله تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا} [يونس: ٨٨] عامة في كل ما يُتزين به في الحياة الدنيا.

وأما الزينة في المثال الثاني: قوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: ٤٦]. فهي أن المال والبنين: مما يُتَزين به في الحياة. كما أشار إليه ابن كثير، وبهذا يعود مثالا هذا الوجه للمعنى الأصلي للزينة وهو الحسن.

- الحشم.

فقد تقدم أنه تعدد النقل في هذه الآية: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ} [القصص: ٧٩]. على تفاصيل دقيقة في تحديد الزينة سواء من قائل بالوجه، وبالعدد، واللون، والنوع، وأن كله من قبيل الإسرائيليات؛ ورد ابن عطية والمراغي لها، وأن والصحيح هنا عموم الزينة دون تحديد أو تقييد، وبهذا يعود هذا المثال إلى الوجه الأول الذي هو الحسن.

<<  <   >  >>