الوجه الثالث: الابتلاء والاختبار. ودل عليه قوله تعالى:{وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا}[طه: ٤٠]. وقوله تعالى: {وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (٢) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [العنكبوت: ٢ - ٣]، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ كما قال ابن فارس.
الوجه الرابع: العذاب. ودل عليه قوله تعالى:{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا}[النحل: ١١٠]، وتم التنبيه على أن الوجه على قراءة البناء للمجهول، وقوله تعالى:{فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ}[العنكبوت: ١٠]، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ كما قال الخليل.
الوجه الخامس: الإحراق بالنار. ودل عليه قوله تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (١٣) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ} [الذاريات: ١٤]، وقوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}[البروج: ١٠]، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ كما قال الخليل.