للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- إذا قمت إلى المفروضة فقل: سبحانك اللهم وبحمدك، وقال به الضحاك (١).

- حين تقوم من كل مجلس إن كنت أحسنت ازددت خيرا وان كان غير ذلك كان هذا كفارة له (٢).

وليس بين أقوال السلف تعارض بل جميع الأقوال من قبيل التفسير بالمثال.

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه السياق القرآني.

الوجه الثالث: المنة.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} [الزمر: ٧٤].

ولم أقف على من صرح به من السلف والمفسرين.

وظاهر كلام المفسرين، يدل على أن الحمد في الآية الشكر والثناء على الله؛ وليس بعيداً هذا التفسير مما ذكره ابن الجوزي حيث إن منته تعالى بصدقه وعده من أسباب حمده وشكره، وقال بالشكر والثناء على الله تعالى من المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٣).

وبهذا يعود هذا المثال للوجه الأول.

الوجه الرابع: الشكر.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [الأنعام: ١].

وقال به من السلف: ابن عباس (٤).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٥).


(١) جامع البيان ٢٧.
(٢) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣١٧.
(٣) جامع البيان ٢٤/ ٤٦. معالم التنزيل ص ١١٣٤. الكشاف ٤/ ١٥٠. الجامع لأحكام القرآن ١٥/ ١٦٨. البحر المحيط ٩/ ٢٢٤. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٥/ ٤٣١.
(٤) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٤/ ١٢٥٨.
(٥) جامع البيان ٧/ ١٧٢. الكشاف ٣/ ٦. المحرر الوجيز ٢/ ٢٦٥. الجامع لأحكام القرآن ٦/ ٢٤٧. البحر المحيط ٤/ ٤٢٢. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٦.

<<  <   >  >>