للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآية الأولى: قوله تعالى: {ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ} [الأنعام ١٦٤].

الآية الثانية: قوله تعالى: {ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأعراف: ١٢٤].

الآية الثالثة: قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فاطر: ٣٢]، وهذا الوجه هو الأصل في ثم.

وأما الوجه الثاني: بمعنى الواو.

[ومثل له ابن الجوزي بآيتين]

الآية الأولى: قوله تعالى: {ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ} [يونس: ٤٦].

الآية الثانية: قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة: ١٩].

وتم رد ذلك الوجه والإشارة إلى ضعفه في اللغة، ودعم هذه النتيجة من كلام ابن عطية والعكبري وابن هشام والزركشي فيكون معنى (ثم) في الآيتين ترتيب الأخبار اهتماماً بشأن المعطوف به وليس ترتيب المخبر به. فتكون هاتان الآيتان ضمن الوجه الأول.

الوجه الثالث: وقوعه زائداً.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ}. وقد تقدم ضعف هذا القول وعدم صحته تفسيرا للآية.

[المطلب الثاني: دراسة وجوه كلمة الدابة.]

[باب الدابة]

قال ابن الجوزي:

«الدابة: اسم الفاعل من قولك: دبّ، يدب، دبيباً. وكل ماشٍ على الأرض: دابة. وفي الحديث:» لا يدخل الجنة ديبوب «(١). (وهو النمام)، والدَّبيب: أضعف المشي (٢)


(١) لم أقف عليه في دوواين الحديث.
(٢) وللاستزادة من المعنى اللغوي ينظر العين ص ٢٧٨، ومقاييس اللغة ص ٣٣١، والمحكم والمحيط الأعظم ٩/ ٢٧٩

<<  <   >  >>