للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وابن كثير (١).

الآية الثانية: قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ} [الجمعة: ٢].

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّمخشري، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٢).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه السياق القرآني، ويجوز ان يكون ماخذه التفسير بالمقارب؛ قال الخليل: «البَعْثُ: الإِرسالُ» (٣).

الوجه السادس: النَّصْب.

[ومثل له ابن الجوزي بثلاث آيات]

الآية الأولى: قوله تعالى: {ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [البقرة: ٢٤٦].

الآية الثانية: قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا} [البقرة: ٢٤٧]. الآية الأولى: قوله تعالى: {فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} [النساء: ٣٥].

ولم أقف على من فسر البعث في هذه الآيات بالنصب، والأولى هنا بقاء البعث على أصله من الإثارة مع التوجيه فتعود أمثلة هذا الوجه إلى أصل اللفظ في اللغة.

[نتيجة الدراسة]

[تحصل من تلك الدراسة صحة وجوه أربعة وهي]

الوجه الأول: الإحياء. ودل عليه قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ} [البقرة: ٥٦]. وقوله تعالى: {فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ} [البقرة: ٢٥٩]، ومأخذه تفسير الشيء بسببه لأن سبب البعث الإحياء.


(١) جامع البيان ١/ ٧٣٠. معالم التنزيل ص ٦٥. الكشاف ١/ ٢٤١. المحرر الوجيز ١/ ٢١٢. الجامع لأحكام القرآن
٢/ ١٢٩. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ٣٨٥.
(٢) جامع البيان ٢٨/ ١١٤. الكشاف ٤/ ٥٣٠. الجامع لأحكام القرآن ١٨/ ٦٠. البحر المحيط ١٠/ ١٧١. تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٦/ ٢١٢.
(٣) العين ٧٨.

<<  <   >  >>