للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى الشاكر، وشكره حمد، والحمد المجرد هو ثناء بصفات المحمود من غير أن يسدي شيئا، فالحامد من الناس قسمان الشاكر، والمثني بالصفات» (١).

[وأما الوجهان اللذان هما]

- المنة. ففي قوله تعالى: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} [الزمر: ٧٤]. فقد تقم أنني لم أقف على من قال به من السلف والمفسرين، وأن ظاهر كلام المفسرين، يدل على أن الحمد في الآية الثناء على الله وبهذا يعود هذا المثال للوجه الأول

- الصلاة. ففي قوله تعالى: {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} [الروم: ١٨]، فقد تقدم التدليل من كلام ابن عباس عند ابن جرير أن هذا تفسير لعموم الآية، وأنه لو صح به الوجه لقال به المفسرون، وقد تقدم رد القرطبي له، وأن عامة المفسرين على أن الحمد على أصله في الآية وهو الثناء على الله تعالى وبهذا يعود هذا المثال للوجه الأول.


(١) المحرر الوجيز ١/ ٦٦.

<<  <   >  >>