للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال به من السلف: مجاهد (١).

ومن المفسرين: الزَّمخشري، وأبو حيان (٢).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني؛ حيث ورد في الآيات مخاطبة المؤمنين للمنافقين بذكر حالهم معهم في الدنيا.

الوجه الثالث: القدام (٣).

[ومثل له ابن الجوزي بآيتين]

الآية الأولى: قوله تعالى: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ} [الكهف: ٧٩].

وقال به من السلف: ابن عباس، وقتادة (٤).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، والقرطبي، وأبو حيان (٥).

الآية الثانية: قوله تعالى: {مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ} [إبراهيم: ١٦].

وقال به من المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٦).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال ابن فارس: «وأمَّا قولُهم: وَرَاءَكَ، فإنَّه يكون من خلف، ويكون من قُدّام» (٧).


(١) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣٣٨.
(٢) الكشاف ٤/ ٤٧٤. البحر المحيط ١٠/ ١٠٦.
(٣) في مثالي هذا الوجه ذكر المفسرون كلاما نفيسا مطولا في (الوراء)، ينظر في مواضعه، والعمل هنا على دراسة ما ذكره ابن الجوزي.
(٤) جامع البيان ١٦/ ١٠.
(٥) معاني القرآن للفراء ٢/ ١٥٧. جامع البيان ١٦/ ١٠. معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٣٠٥. معاني القرآن للنحاس ٣/ ٢٧٦. معالم التنزيل ص ٧٨٨. الكشاف ٢/ ٦٩١. الجامع لأحكام القرآن ١١/ ٢٤. البحر المحيط ٧/ ٢١٣.
(٦) جامع البيان ١٣/ ٢٤٤. معاني القرآن وإعرابه ٣/ ١٥٦. معاني القرآن للنحاس ٣/ ٥٢٢. معالم التنزيل ص ٦٨٣. الكشاف ٢/ ٥١٣. الجامع لأحكام القرآن ٩/ ٢٣٠. البحر المحيط ٦/ ٤١٩. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٦٦٦.
(٧) مقاييس اللغة ص ١٠٥٠.

<<  <   >  >>