للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (١)؛ أشاروا إلى أن الرزق هو نعيم الجنة.

الآية الثانية: قوله تعالى: {يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ} [غافر: ٤٠].

ومعنى كلام السلف يدل عليه؛ كقول قتادة: «لا والله ما هناكم مكيال ولاميزان ولا حساب» (٢).

ومن المفسرين: ابن جرير، والبغوي، وابن كثير (٣).

الآية الثالثة: قوله تعالى: {أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا} [الطلاق: ١١].

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وابن كثير (٤) أشاروا إلى أن الرزق هو نعيم الجنة.

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيات، ومأخذه التفسير بالمثال.

الوجه الثامن: الجنة.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه: ١٣١].

وقال به من السلف: السُّدي (٥).

ومن المفسرين: مقاتل بن سليمان، والسمرقندي، والبغوي (٦).

وفي الحقيقة ليس بين هذا الوجه والذي قبله فرق؛ والأولى دخول هذا المثال في الذي قبله، حيث لم يفرق المفسرون بين الثواب وبين الجنة بل هما متلازمان؛ قال ابن جرير في تفسيره لهذه الآية


(١) معاني القرآن للفراء ١/ ٢٤٧. جامع البيان ٤/ ٢١٤. معاني القرآن وإعرابه ١/ ٤٨٨. معاني القرآن للنحاس ١/ ٥٠٨. معالم التنزيل ٧٤٢. الكشاف ١/ ٤٦٧. المحرر الوجيز ١/ ٥٤٠. الجامع لأحكام القرآن ٤/ ١٧٥. البحر المحيط
٣/ ٤٣٠. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢/ ١٤٤.
(٢) جامع البيان ٢٤/ ٨٣.
(٣) جامع البيان ٢٤/ ٨٣. معالم التنزيل ١١٤٠. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٥/ ٤٥٠.
(٤) جامع البيان ٢٨/ ١٨٧. معاني القرآن وإعرابه ٥/ ١٨٨. معالم التنزيل ١٣٢٥. الكشاف ٤/ ٥٦٤. المحرر الوجيز
٥/ ٣٢٧. الجامع لأحكام القرآن ١٨/ ١١٥. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٢٤٨.
(٥) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٧/ ٢٤٤٢.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٦. تفسير السمرقندي ٢/ ٤١٧. معالم التنزيل ٦٠٣.

<<  <   >  >>