للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (١).

وللسلف في الآية قول آخر: أن القرب هنا: في صحتهم قبل مرضهم وموتهم، وقال به: ابن عباس، والسُّدي (٢). وليس بين القولين تعارض بل هما من قبيل اختلاف التنوع، فهما متلازمان.

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني.

الوجه الثامن: الأكل.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ} [البقرة: ٣٥].

واختلف السلف في تحديد الشجرة مما يدل على اتفاقهم على الأكل؛ ومنهم: ابن عباس، وغزوان الغفاري، وعطية العوفي، وقتادة، والحسن، والسُّدي، وسعيد بن جبير (٣).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٤).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه تفسير الشيء بنتيجته لأن الأكل هنا نتيجة للقرب. ويذكر بعض المفسرين أن النهي عن القرب أبلغ من النهي عن الأكل سدا للذريعة.

الوجه التاسع: الدخول في الصلاة.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} [النساء: ٤٣].


(١) معاني القرآن للفراء ١/ ١٥٩. جامع البيان ٤/ ٣٧٧. معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٢٩. معاني القرآن للنحاس ٢/ ٤٣. معالم التنزيل ٢٨٤. الكشاف ١/ ٥٢٠. المحرر الوجيز ٢/ ٢٤. الجامع لأحكام القرآن ٥/ ٦٦. البحر المحيط ٣/ ٥٦١. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢/ ٢١١.
(٢) معاني القرآن للفراء ١/ ١٥٩. جامع البيان ٤/ ٣٧٧. معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٢٩. معاني القرآن للنحاس ٢/ ٤٣. معالم التنزيل ٢٨٤. الكشاف ١/ ٥٢٠. المحرر الوجيز ٢/ ٢٤. الجامع لأحكام القرآن ٥/ ٦٦. البحر المحيط ٣/ ٥٦١. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢/ ٢١١.
(٣) جامع البيان ١/ ٣٠٤.
(٤) جامع البيان ١/ ٣٠٤. معاني القرآن وإعرابه ١/ ١١٤. معالم التنزيل ٢٧. الكشاف ١/ ١٥٦. المحرر الوجيز ١/ ١٢٧. الجامع لأحكام القرآن ١/ ٢٠٨. البحر المحيط ١/ ٢٥٥. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ٢١٥.

<<  <   >  >>