للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجدنا شيئا، قال صاحباي: ما نرى كتابا، قال: قلت: لقد علمت ما كذب النبي - صلى الله عليه وسلم -، والذي يُحلف به لتخرجن الكتاب أو لأجردنك، قال: فلما رأت الجد مني أهوت بيدها إلى حجزتها (١)، وهي محتجزة بكساء فأخرجت الكتاب، قال: فانطلقنا به إلى - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما حملك يا حاطب على ما صنعت؟ قال: ما بي إلا أن أكون مؤمنا بالله ورسوله وما غيرت ولا بدلت، أردت أن تكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي، وليس من أصحابك هناك إلا وله من يدفع الله به عن أهله وماله، قال: صدق فلا تقولوا له إلا خيرا. قال فقال: عمر بن الخطاب: إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فأضرب عنقه، قال فقال: يا عمر وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة، قال فدمعت عينا عمر وقال الله ورسوله أعلم» (٢).

وقال به من السلف: ابن عباس (٣)، وابن زيد، والسدي (٤).

ومن المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٥).

الآية الثالثة: قوله تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} [غافر: ١٩].

وقال به من السلف: ابن عباس، والحسن، ومجاهد، وقتادة (٦).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٧).


(١) والحُجْزَةُ، بالضم: مَعْقِدُ الإزارِ، ومن السَّراوِيلِ: مَوْضِعُ التِّكَّةِ، القاموس المحيط (حجز).
(٢) أخرجه البخاري (كتب الاستئذان، باب من نظر في كتاب من يحذر على المسلمين ليستبين أمره، برقم ٥٩٠٤،
٥/ ٢٣٠٩).
(٣) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٥/ ١٦٨٣.
(٤) جامع البيان ٩/ ٢٧٧.
(٥) جامع البيان ٩/ ٢٧٧. معالم التنزيل ص ٥٢١. الكشاف ٢/ ٢٠٢. المحرر الوجيز ٢/ ٥١٧. الجامع لأحكام القرآن
٧/ ٢٥٠. البحر المحيط ٥/ ٣٠٧. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٢٩٤.
(٦) جامع البيان ٢٤/ ٦٦.
(٧) جامع البيان ٢/ ٦٦. معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٣٧٠. معاني القرآن للنحاس ٦/ ٢١٣. معالم التنزيل ص ١١٣٨. الكشاف ١/ ١٦٣. المحرر الوجيز ٤/ ٥٥٣. الجامع لأحكام القرآن ١٥/ ١٩٨. البحر المحيط ٩/ ٢٤٧. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٥/ ٤٤٣.

<<  <   >  >>