للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الرابع: دراسة وجوه الكلمات القرآنية الواردة على حرف الخاء.]

وفيه أربعة مطالب:

[المطلب الأول: دراسة وجوه كلمة الختم]

[باب الختم]

قال ابن الجوزي:

» الختم: الطبع بالخاتم. والمراد منه إحراز ما وراءه لئلا يخرج منه شيء، أو يصل إليه شيء من خارج. يقال: خاتِم، وخاتَمُ، وخاتامُ، وختَّام، وخَيتَام. وخِتامُ كل مشروب: آخره.

[وذكر بعض المفسرين أن الختم في القرآن على أربعة أوجه]

أحدها: الطبع. ومنه قوله تعالى في البقرة: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ} [البقرة: ٧]، وفي الجاثية: {وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ} [الجاثية: ٢٣].

والثاني: الحفظ والربط. ومنه قوله تعالى في الشورى: {فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ} [الشورى: ٢٤]، أي: يحفظه ويربطه.

والثالث: المنع. ومنه قوله تعالى في يس: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ} [يس: ٦٥]، أي: نمنعها الكلام.

والرابع: الآخر. ومنه قوله تعالى في الأحزاب: {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: ٤٠]، وفي المطففين: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين: ٢٦] «. (١)

[دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي]

الوجه الأول: الطبع:

[ومثل له ابن الجوزي بآيتين]

الآية الأولى: قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ} [البقرة: ٧].


(١) نزهة الأعين النواظر ص ٢٧٢.وللاستزادة من اللغة ينظر: معجم مقاييس اللغة ص ٣٢٤، ولسان العرب والقاموس المحيط مادة (ختم).

<<  <   >  >>