الوجه العاشر: السمرة. ودل عليه قوله تعالى:{إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}[الفتح: ١٨]، وشهد له حديث جابر، ومأخذه التفسير بالمثال، ويجوز أن يكون مأخذه تفسير النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأما الوجه الذي هو: إبراهيم الخليل - عليه السلام -. ففي قوله تعالى:{يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ} وهذا مثل ضربه اللَّه تعالى لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - في قوله:{مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ}[النور: ٣٥]، تقدم كلام العلماء عليه وأنه تفسير مخالف لظاهر الآية، وأن الأولى أن الشجرة زيتونة وهي مثل مضروب للوحي.
وتم التنبيه أن بعض وجوه هذا الباب ليس على تحديده دليل وهو داخل في الكلام على المبهم في باب القرية.
[المطلب الثالث: دراسة وجوه كلمة القطع]
[باب القطع]
قال ابن الجوزي:
«القطع: في الأصل الفصل بين المتركبين. ثم يستعار في مواضع تدل عليها القرينة. والقطيعة: الهجران. والقطع: الطائفة من الليل. والقطيع: الطائفة من الغنم. والمقطعات: الثياب القصار (١).
(١) وللاستزادة من اللغة ينظر: العين ص ٧٩٨. مقاييس اللغة ٨٦٢. المحكم والمحيط الأعظم ١/ ١٥٩.