للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (١).

وللسلف في الآية قولان آخران:

- القدرة على الكسب، وقال به منهم: ابن عمر، وابن عباس، ومالك بن أنس، وابن زيد.

- أن تعلموا أن لهم مالا، وقال به منهم: ابن عباس، ومجاهد، وعطاء.

ورجح ابن جرير قول ابن عمر وابن عباس ومالك، وابن زيد معللا أن القدرة على الكسب هي التي يحتاجها من كاتب عبده (٢).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير بالمثال.

الوجه الرابع عشر: القوة والقدرة.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ} [الدخان: ٣٧].

ومن المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٣).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني.

الوجه الخامس عشر: الدنيا.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} [العاديات: ٨].

ولم أقف على من فسر الخير هنا بالدنيا، ولعل ابن الجوزي وقف عليه من قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مجتزأً؛ لأن تتمة قول ابن زيد فيها تصريح بمراده وهو المال حيث يقول: «{الْخَيْرِ}: الدنيا وقرأ: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا} [البقرة: ١٨٠]. قال: فقلت له: إن ترك خيرا المال؟ قال: نعم. وأي شيء هو إلا المال .. » (٤).


(١) جامع البيان ١٨/ ١٦١. معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٤٠. معاني القرآن للنحاس ٤/ ٥٢٩. معالم التنزيل ٩٠٧. الكشاف ٣/ ٢٤٣. المحرر الوجيز ٤/ ١٨١. الجامع لأحكام القرآن ١٢/ ١٦٣. البحر المحيط ٨/ ٤٠. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٥٤٥.
(٢) جامع البيان ١٨/ ١٦١.
(٣) جامع البيان ٢٥/ ١٥٦. معالم التنزيل ١١٧٧. الكشاف ٤/ ٢٨٣. الجامع لأحكام القرآن ١٦/ ٩٦. البحر المحيط ٩/ ٤٠٥. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٥/ ٥٤٧.
(٤) جامع البيان ٣٠/ ٣٥٤.

<<  <   >  >>