للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه الثاني: ضرب الطبل والملاهي.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا} [الجمعة: ١١].

ويشهد له حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: «بينما نحن نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبلت عير تحمل طعاما فالتفتوا إليها، حتى ما بقي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا اثنا عشر رجلا فنزلت هذه الآية: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا} [الجمعة: ١١]» (١).

وقال به من السلف: مجاهد (٢).

ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٣).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه تفسير الشيء بسببه لأن من أسباب اللهو في الآية الطبل والملاهي.

الوجه الثالث: الولد.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا} [الأنبياء: ١٧].

وقال به من السلف: ابن عباس (٤)، وعكرمة، والسُّدي (٥)، والحسن (٦).

ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٧).


(١) أخرجه البخاري (كتاب الجمعة، باب إذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة فصلاة الإمام ومن بقي جائزة ١/ ٣١٦، برقم ٨٩٤).
(٢) جامع البيان ٢٨/ ١٢٦.
(٣) معاني القرآن للفراء ٣/ ١٥٧. جامع البيان ٢٨/ ١٢٦. معاني القرآن للنحاس ٥/ ١٧٣. معالم التنزيل ١٣١٤. الكشاف ٤/ ٥٣٩. المحرر الوجيز ٥/ ٣٠٩. الجامع لأحكام القرآن ١٨/ ٧٢. البحر المحيط ١٠/ ١٧٥. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٢١٨.
(٤) ذكره عنه الفرَّاء في معاني القرآن ٢/ ٢٠٠.
(٥) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٨/ ٢٤٤٧.
(٦) ذكره عنه القرطبي ١١/ ١٨٣.
(٧) معاني القرآن للفراء ٢/ ٢٠٠. جامع البيان ١٧/ ١٦. معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٣٨٦. معالم التنزيل ٨٣٣. الكشاف
٣/ ١٠٧. الجامع لأحكام القرآن ١١/ ١٨٣. البحر المحيط ٧/ ٤١٥. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٣٥٩.

<<  <   >  >>