للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه الخامس: قرية قوم لوط. ودل عليه قوله تعالى: {إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ} [العنكبوت: ٣٤]، ومأخذه التفسير بالمثال، ويجوز أن يكون مأخذه السياق القرآني.

الوجه السادس: نينوى. ودل عليه قوله تعالى: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا} [يونس: ٩٨]، ومأخذه التفسير بالمثال، ويجوز أن يكون مأخذه السياق القرآني.

الوجه السابع: مصر. ودل عليه قوله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا} [يوسف: ٨٢]، ومأخذه التفسير بالمثال، ويجوز أن يكون مأخذه السياق القرآني.

الوجه الثامن: مكة والطائف. ودل عليه قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: ٣١]، ومأخذه التفسير بالمثال.

الوجه التاسع: جميع القرى على الإطلاق. ودل عليه قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الإسراء: ٥٨]، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ كما قال ابن فارس.

وأما الوجه الذي هو: أنطاكية. ففي قوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ} [يس: ١٣].

تقدم رد ابن كثير وابن عثيمين له وأنه بهذا يعود إلى عموم القرية فيدخل هذا المقال في الوجه الأخير. وتم التنبيه على قلة الفائدة في تفسير مبهمات لم يعينها الله تعالى والاستشهاد من قول الشنقيطي وابن عثيمين على هذا.

<<  <   >  >>