للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[نتيجة الدراسة]

[تحصل من تلك الدراسة، صحة الوجوه الخمسة وهي]

الوجه الأول: السماء المعروفة.

ودل عليه قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [البقرة: ٢٩]. وقوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} [التغابن: ٣].

وأما قوله تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ} [الذاريات: ٢٢].

فقد تقدم أن قول الأكثرين من السلف والمفسرين على خلاف الوجه وأن السماء هنا بمعنى المطر والثلج.

وعلى هذا يكون هذا المثال ضمن أمثلة الوجه الثالث الذي هو المطر.

الآية الرابعة: قوله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} [الذاريات: ٤٧].

وتقدم بيان صحة هذا الوجه في معاني الآيات - عدا الآية الثالثة -، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ كما قال الخليل.

الوجه الثاني: السحاب. ودل عليه قوله تعالى: {فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ} [الحجر: ٢٢]، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة، ويجوز أن يكون مأخذه التفسير بالمثال لأن السحاب مثال على العلو كما قال ابن فارس.

الوجه الثالث: المطر. ودل عليه قوله تعالى: {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} [نوح: ١١]. ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة، ويجوز أن يكون مأخذه التفسير بالمثال لأن السحاب مثال على العلو كما قال ابن فارس.

الوجه الرابع: سقف البيت. ودل عليه قوله تعالى: {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ} [الحج: ١٥]. ومأخذه التفسير بالمثال لأن السحاب مثال على العلو كما قال ابن فارس.

الوجه الخامس: سقف الجنة وسقف النار. ودل عليه قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} [هود: ١٠٨]، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ كما ذكره ابن فارس.

<<  <   >  >>