الوجه السابع: النعمة. ففي قوله تعالى:{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ}[النساء: ١١٣]. وتقدم أنني لم أقف على من فسر الرحمة هنا بالنعمة وأنه يعود ذلك المثال إلى وجه: العصمة، ودل على هذا الوجه قوله تعالى:{آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا}[الكهف: ٦٥]، ومأخذه التفسير بالمثال.
الوجه العاشر: المغفرة. ودل عليه قوله تعالى:{كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}[الأنعام: ٥٤]. وشهد له حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، ومأخذ التفسير بالمقارب.
الوجه الحادي عشر: السعة. ودل عليه قوله تعالى:{ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ}[البقرة: ١٧٨]، ومأخذه السياق القرآني.
الوجه الثاني عشر: المودة. ودل عليه قوله تعالى:{وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}[الفتح: ٢٩]. وشهد له حديث النعمان بن بشير، ومأخذه تفسير القرآن بالسنة، ويجوز أن يكون مأخذه التفسير باللازم لأن من لوازم الرحمة المودة.