للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه الثالث: الإتمام. ودل عليه قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [البقرة: ٤٣]، ومأخذه التفسير باللازم لأن من لوازم الإقامة الإتمام.

الوجه الرابع: العدل. ودل عليه قوله تعالى: {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ} [الرعد: ٣٣]، ومأخذه السياق القرآني.

الوجه الخامس: النهوض بالدعوة. ودل عليه قوله تعالى: {قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر: ٢]. وشهد له حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وقوله تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ} [الجن: ١٩]، ومأخذه السياق القرآني؛ وهو الإنذار في الأول والدعاء في الثاني.

الوجه السادس: الثبوت. ودل عليه قوله تعالى: {مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ} [هود: ١٠٠]، ومأخذه التفسير باللازم لأن من لوازم القيام الثبوت.

الوجه السابع: القول. ودل عليه قوله تعالى: {كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} [النساء: ١٣٥]، ومأخذه السياق القرآني؛ وهو ذكر الشهادة وأدائها بالقسط.

الوجه الثامن: المواظبة. ودل عليه قوله تعالى: {إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا} [آل عمران: ٧٥]، ومأخذه السياق القرآني وهو ما يشعر به لفظ المداومة في الآية.

الوجه التاسع: القوام. ودل عليه قوله تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} [النساء: ٥]، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ كما قال الخليل.

الوجه العاشر: الخلوة. ودل عليه قوله تعالى: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (٢١٨) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}

[الشعراء: ٢١٨]، ومأخذه تفسير السلف.

[وأما الوجهان وهما]

-: الوقوف. ففي قوله تعالى: {فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ} [النساء: ١٠٢]. وقوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا} [النبأ: ٣٨]. وقوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: ٦]، فقد تقدم أن هذا الوجه بأمثلته ليس بينه وبين الوجه الأول (انتصاب القامة) فرق، ويكون معنى القيام في هذه الأمثلة الثلاثة الانتصاب والقيام المعروف ويعود مأخذه لذات الوجه الأول وهو أصل اللفظ في اللغة؛ غير أن المثال الثالث يزيد مأخذا جديدا وهو تفسير النبي - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <   >  >>