للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآية الثالثة: قوله تعالى: {لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [المنافقين: ٩].

وقال به من السلف: الضحاك (١).

ومن المفسرين: ابن جرير، والبغوي، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٢).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيات ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال الخليل: «والذِّكْرُ: الصَّلاةُ، والدُّعاء، والثَّناء. والأنبياءُ إذا حَزَبَهم أمرٌ فَزِعوا إلى ذِكْرِ اللَّهِ، أي: الصّلاة» (٣).

الوجه الخامس عشر: صلاة الجمعة.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة: ٩]. وقال به من السلف: مجاهد، وسعيد بن المسيب (٤).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٥).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني.

الوجه السادس عشر: صلاة العصر.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي} [ص: ٣٢].

وقال به من السلف: قتادة، والسُّدي (٦).


(١) جامع البيان ٢٨/ ١٤٣.
(٢) جامع البيان ٢٨/ ١٤٣. معالم التنزيل ١٣١٨. المحرر الوجيز ٥/ ٣١٥. الجامع لأحكام القرآن ١٨/ ٨٤. البحر المحيط ١٠/ ١٨٤. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٢٢٧.
(٣) العين ص ٣٢٠.
(٤) جامع البيان ٢٨/ ١٢٤.
(٥) جامع البيان ١٥/ ١٠٤. معالم التنزيل ١٣١١. الكشاف ٤/ ٥٣٦. المحرر الوجيز ٥/ ٣١٩. الجامع لأحكام القرآن
١٨/ ٧٠. البحر المحيط ١٠/ ١٧٤. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٢١٥.
(٦) جامع البيان ٢٣/ ١٨٧.

<<  <   >  >>