للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (١).

الآية الثانية: قوله تعالى: {هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} [سبأ: ٧].

وقال به من السلف: قتادة (٢).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٣).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه إطلاق اسم الجنس على أحد أفراده.

الوجه الثالث: نوح - عليه السلام -.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: ٦٣].

وقال به من المفسرين: الزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٤).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني، ويجوز أن يكون مأخذه إطلاق اسم الجنس على أحد أفراده.

الوجه الرابع: هود - عليه السلام -.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} [الأعراف: ٦٩].

وقال به من المفسرين: البغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٥).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني، ويجوز أن يكون مأخذه إطلاق اسم الجنس على أحد أفراده.

الوجه الخامس: موسى - عليه السلام -.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} [غافر: ٢٨].

وقال به من المفسرين: ابن جرير (٦). وقلَّ قائل به من المفسرين لظهوره من السياق.

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني، ويجوز أن يكون مأخذه إطلاق اسم الجنس على أحد أفراده.

الوجه السادس: يوشع بن نون وكالب بن يوحنا.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا} [المائدة: ٢٣].

وهو عند ابن جرير، والدامغاني، وابن كثير (يوفنّا) بدلا من (يوحنا) (٧).

وقال به من السلف: ابن عياس، ومجاهد، والسُّدي، وعطية العوفي، وقتادة، والربيع (٨). ومن المفسرين: ابن جرير، والنَّحَّاس، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٩).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه إطلاق اسم الجنس على بعض أفراده.


(١) جامع البيان ١١/ ١٠٥. معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٥. معاني القرآن للنحاس ٣/ ٢٧٦. معالم التنزيل ٥٩٤. الكشاف
٢/ ٣١٣. المحرر الوجيز ٣/ ١٠٣. الجامع لأحكام القرآن ٨/ ١٩٥. البحر المحيط ٦/ ٨. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٤٧١.
(٢) جامع البيان ٢٢/ ٧٩.
(٣) جامع البيان ٢٢/ ٧٩. معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢٤١. معالم التنزيل ١٠٥٦. الكشاف ٢/ ٥٧٩. المحرر الوجيز
٤/ ٤٠٦. الجامع لأحكام القرآن ١٤/ ١٦٩. البحر المحيط ٨/ ٥٢١. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٥/ ٢٤٣.
(٤) الكشاف ٢/ ١٠٩. المحرر الوجيز ٢/ ٤١٦. الجامع لأحكام القرآن ٧/ ١٥٠. البحر المحيط ٥/ ٨٤. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ١٧٠.
(٥) معالم التنزيل ٤٧٠. الكشاف ٢/ ١١٠. المحرر الوجيز ٢/ ١١٧. الجامع لأحكام القرآن ٧/ ١٥١. البحر المحيط ٥/ ٨٧. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ١٧١.
(٦) جامع البيان ٢٤/ ٧٢.
(٧) جامع البيان ٦/ ٢٢٨. الوجوه والنظائر ١/ ٣٨٣. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢/ ٥١٢.
(٨) جامع البيان ٦/ ٢٢٨.
(٩) جامع البيان ٦/ ٢٢٨. معاني القرآن للنحاس ٢/ ٢٨٨. الكشاف ١/ ٦٥٤. المحرر الوجيز ٢/ ١٧٥. الجامع لأحكام القرآن ٦/ ٨٢. البحر المحيط ٤/ ٢١٩. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢/ ٥١٢.

<<  <   >  >>