للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والسادس: الأخذ. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [البقرة: ٢٥٦].

والسابع: العمل. ومنه قوله تعالى في الزخرف: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الزخرف: ٤٣]» (١).

[دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي]

الوجه الأول: المراجعة للزوجة.

[ومثل له ابن الجوزي بآيتين]

الآية الأولى: قوله تعالى: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة: ٢٢٩].

واختلف السلف في المراد بالآية واتفقوا على معنى الرجعة؛ ومنهم: ابن عباس، وعطاء ومجاهد، وأبو رزين، والضحاك، والسُّدي (٢).

ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٣).

الآية الثانية: قوله تعالى: {فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} [الطلاق: ٢].

وقال به من السلف: الضحاك، والسُّدي (٤).

ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٥).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه السياق القرآني.


(١) نزهة الأعين النواظر ص ١٥٧.
(٢) جامع البيان ٢/ ٦٠٧.
(٣) معاني القرآن للفراء ١/ ٢٥٨. جامع البيان ٢/ ٦٠٧. معاني القرآن وإعرابه ١/ ٣٠٧. معاني القرآن للنحاس ١/ ٢٠٠. معالم التنزيل ١٣٣. الكشاف ١/ ٣٠١. المحرر الوجيز ١/ ٣٠٦. الجامع لأحكام القرآن ١/ ٨٤. البحر المحيط ٢/ ٤٦٥. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ٥٤٧.
(٤) جامع البيان ٢٨/ ١٧٦.
(٥) معاني القرآن للفراء ٣/ ١٦٢. جامع البيان ٢٨/ ١٧٦. معالم التنزيل ١٣٢٢. الكشاف ٤/ ٥٥٨. المحرر الوجيز ٥/ ٣٢٤. الجامع لأحكام القرآن ١٨/ ١٠٤. البحر المحيط ١٠/ ١٩٨. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٢٣٩

<<  <   >  >>