للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

» القلم: يقال ويراد به الذي يكتب به. ويقال ويراد به القدح وهو السهم (١).

وذكر بعض المفسرين أنه في القرآن على هذين الوجهين:

فمن الأول: قوله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} [القلم: ١]، ومثله: {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} [العلق: ٤]. ومن الثاني: قوله تعالى:

{إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ} [آل عمران: ٤٤] «. (٢)

[دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي]

[الوجه الأول: الذي يكتب به.]

ومثل له ابن الجوزي بآيتين:

الآية الأولى: قوله تعالى {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} [القلم: ١].

وقال به من السلف: ابن عباس، ومجاهد (٣).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، بن كثير (٤).

الآية الثانية: قوله تعالى: {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} [العلق: ٤].

وقال به من السلف: قتادة (٥).

ومن المفسرين: الزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، بن كثير (٦).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال ابن فارس: «ومن هذا الباب سمّي القلمُ قَلَمًا، قالوا: سمّي به لأنَّه يُقْلَم منه كما يُقْلَمُ من الظُّفر» (٧).


(١) وللاستزادة من اللغة ينظر: العين ٨١٣. مقاييس اللغة ٨٢٨. والمحكم والمحيط الأعظم ٦/ ٤٣٨.
(٢) نزهة الأعين النواظر ص ٤٨١.
(٣) جامع البيان ٢٩/ ٢٢.
(٤) جامع البيان ٢٩/ ٢٢. معاني القرآن وإعرابه ٥/ ٢٠٣. معالم التنزيل ص ١٣٣٥. الكشاف ٤/ ٥٨٩. المحرر الوجيز
٥/ ٣٤٥. الجامع لأحكام القرآن ١٨/ ١٤٧. البحر المحيط ١٠/ ٢٣٥. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٢٧٥.
(٥) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٤٥٠.
(٦) معاني القرآن وإعرابه ٥/ ٣٤٥. معالم التنزيل ص ١٤٢١. الكشاف ٤/ ٧٨٢. المحرر الوجيز ٥/ ٥٠٢. الجامع لأحكام القرآن ٢٠/ ٨٠. البحر المحيط ١٠/ ٥٠٧. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٤٩٣.
(٧) مقاييس اللغة ٨٢٨.

<<  <   >  >>