للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وابن كثير (١).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني.

الوجه الثالث: حوادث القدر.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ} [الأعراف: ١٨٨].

ومعنى كلام السلف يدل عليه؛ كقول ابن عباس: «لعلمت إذا اشتريت شيئا أربح فيه، فلا أبيع شيئا إلا ربحت فيه، ولا يصيبني الفقر» (٢).

وقال ابن جريج: «قال أعلم الغيب متى أموت لاستكثرت من العمل الصالح».

وقال ابن زيد: «قال لاجتنبت ما يكون من الشر واتقيته» (٣).

ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٤).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال ابن فارس: «من ذلك الغَيْب: ما غَابَ، ممّا لا يعلمه إلا الله» (٥).

الوجه الرابع: الظن.

[ومثل له ابن الجوزي بآيتين]

الآية الأولى: قوله تعالى: {رَجْمًا بِالْغَيْبِ} [الكهف: ٢٢].

وقال به من السلف: قتادة (٦).


(١) معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٤٢. جامع البيان ٣٠/ ١٠٣. معاني القرآن وإعرابه ٥/ ٢٩٣. معالم التنزيل ١٣٨٧. الكشاف ٤/ ٧١٣. المحرر الوجيز ٥/ ٤٤٤. الجامع لأحكام القرآن ١٩/ ١٥٨. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٤٠٤
(٢) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٥/ ١٦٢٩.
(٣) جامع البيان ٩/ ١٧٧.
(٤) معاني القرآن للفراء ١/ ١٨٨. جامع البيان ٩/ ١٧٧. معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٣٩٤. معاني القرآن للنحاس ٣/ ١١٢. معالم التنزيل ٥٠٥. الكشاف ٢/ ١٧٥. المحرر الوجيز ٢/ ٤٨٥. الجامع لأحكام القرآن ٧/ ٢١٣. البحر المحيط
٥/ ٢٤١. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٢٤٩.
(٥) مقاييس اللغة ص ٧٧٩.
(٦) جامع البيان ١٥/ ٢٧٧.

<<  <   >  >>