للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه الثاني: الكلمات التي تلقاها آدم من ربه.

وهي قوله تعالى: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: ٢٣].

بهذا الشكل أورد ابن الجوزي هذا الوجه، ومن البداهة أن الكلام فيه نقص إذ أن لفظ الكلمات غير موجود؛ ولعل الوجه يكون:

الوجه الثاني: الكلمات التي تلقاها آدم من ربه.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} [البقرة: ٣٧]، وهي قوله تعالى: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: ٢٣] (١).

وقال به من السلف: الحسن، وأبو العالية، ومجاهد، وقتادة، وابن زيد، والضحاك (٢)، وخالد بن معدان، وعطاء، ومحمد بن كعب القرظي، والربيع (٣).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٤).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه تفسير القرآن بالقرآن، ويجوز أن يكون مأخذه التفسير بالمثال.

الوجه الثالث: القرآن.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ} [الأعراف: ١٥٨].

وقال به من السلف: قتادة (٥).


(١) كل هذا بالنسخة بين يدي؛ ويؤكد ما أثبته الدامغاني في الوجوه والنظائر ٢/ ١٨٦.
(٢) جامع البيان ١/ ٣٢٣، و ٨/ ١٨٤.
(٣) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ١/ ٩٠.
(٤) جامع البيان ١/ ٣٢٣. معاني القرآن وإعرابه ١/ ١١٦. معالم التنزيل ٢٨. الكشاف ١/ ١٥٧. المحرر الوجيز ١/ ١٣٠. الجامع لأحكام القرآن ١/ ٢٢١. البحر المحيط ١/ ٢٦٧. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ٢١٨.
(٥) جامع البيان ٩/ ١١٠.

<<  <   >  >>