قَالَ الشَّيْخ الْفَقِيه الْعَالم الْحَافِظ الْعَلامَة أوحد عصره وفريد دهره شيخ الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين قامع الْبِدْعَة والمبتدعين الشَّيْخ شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الرحمن أبي بكر بن أَيُّوب الزرعي الْمَعْرُوف بِابْن قيم الْمدرسَة الجوزية رَضِي الله عَنهُ وَغفر لَهُ وأعلا فِي الْجنَّة دَرَجَته آمين
[تحمدة وتقدمة]
الْحَمد لله الَّذِي أرسل رَسُوله بِالْهدى وَدين الْحق لِيظْهرهُ على جَمِيع الْأَدْيَان وأيده بِالْآيَاتِ الظَّاهِرَة والمعجزات الباهرة وَمن أعظمها الْقُرْآن وأمده بملائكة السَّمَاء تقَاتل بَين يَدَيْهِ مقاتلة الفرسان وَنَصره برِيح الصِّبَا تحارب عَنهُ أهل الزيغ والعدوان كَمَا نَصره بِالرُّعْبِ وقذفه فِي قُلُوب أعدائه وَبَينه وَبينهمْ مسيرَة شهر من الزَّمَان وَأقَام لَهُ جُنُودا من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار تقَاتل مَعَه بِالسَّيْفِ والسهم والسنان