قَلّدهُ مِنْهُمَا احْتج بِهِ وَقَررهُ وصال بِهِ وَمَا خَلفه تَأَوَّلَه أَو فوضه فالميزان الرَّاجِح هُوَ قَوْله ومذهبه قد أهْدر مَذَاهِب الْعلمَاء من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وأئمة الْمُسلمين فَلَا ينظر فِيهَا إِلَّا نظر من ردهَا رَاغِبًا عَنْهَا غير مُتبع لَهَا حَتَّى كَأَنَّهَا شَرِيعَة أُخْرَى وَنحن نبرأ إِلَى الله من هَذَا الْخلق الذميم والمرتع الَّذِي هُوَ على أَصْحَابه وخيم ونوالي عُلَمَاء المسلين ونتخير من أَقْوَالهم مَا وَافق الْكتاب وَالسّنة ونزنها بهما لَا نزنهما بقول أحد كَائِنا من كَانَ وَلَا نتَّخذ من دون الله وَرَسُوله رجلا يُصِيب ويخطئ فنتبعه فِي كل مَا قَالَ ونمنع بل نحرم مُتَابعَة غَيره فِي كل مَا خَالفه فِيهِ وَبِهَذَا أوصانا أَئِمَّة الْإِسْلَام فَهَذَا عَهدهم إِلَيْنَا فَنحْن فِي ذَلِك على منهاجهم وطريقهم وهديهم دون من خَالَفنَا وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
[فصل]
(عقد الرِّهَان عقد قَائِم بِنَفسِهِ)
فَإِن قيل هَل العقد (هُوَ) من بَاب الْإِجَارَات أَو من بَاب الجعالات أَو من بَات المشاركات أَو من بَاب النذور والالتزامات أَو من بَاب العدات والتبرعات أَو عقد مُسْتَقل بِنَفسِهِ قَائِم بِرَأْسِهِ خَارج عَن هَذِه الْعُقُود
فَالْجَوَاب إِنَّه عقد مُسْتَقل بِنَفسِهِ قَائِم بِرَأْسِهِ غير دَاخل فِي شَيْء