للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْأَحَادِيث بِخِلَافِهِ وَقد رَوَاهُ الْحفاظ عَن ربعي عَن رجل لم يسمه قَالَ فَقلت لَهُ لقد ذكرته فِي الْمسند فَقَالَ قصدت فِي الْمسند الحَدِيث الْمَشْهُور وَتركت النَّاس تَحت ستر الله وَلَو أردْت أقصد مَا صَحَّ عِنْدِي لم أرو من هَذَا الْمسند إِلَّا الشئ بعد الشئ وَلَكِنَّك يَا بني تعرف طريقتي فِي الْمسند لست أُخَالِف مَا فِيهِ ضعف إِذا لم يكن فِي الْبَاب شئ يَدْفَعهُ فَهَذَا تَصْرِيح مِنْهُ رَحمَه الله بِأَنَّهُ أخرج فِيهِ الصَّحِيح وَغَيره وَقد اسْتشْكل أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ هَذِه الْحِكَايَة وظنها كلَاما متناقضا فَقَالَ مَا أَظن هَذَا يَصح لِأَنَّهُ كَلَام متناقض لِأَنَّهُ يَقُول لست أُخَالِف مَا فِيهِ ضعف إِذا لم يكن فِي الْبَاب شئ يَدْفَعهُ وَهُوَ يَقُول فِي هَذَا الحَدِيث الْأَحَادِيث بِخِلَافِهِ قَالَ وَإِن صَحَّ فَلَعَلَّهُ كَانَ أَولا ثمَّ أخرج مِنْهُ مَا ضعف لِأَنِّي طلبته فِي الْمسند فَلم أَجِدهُ

من أصُول مَذْهَب الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل

قلت لَيْسَ فِي هَذَا تنَاقض من أَحْمد رَحمَه الله بل هَذَا هُوَ أَصله الَّذِي بنى عَلَيْهِ مذْهبه وَهُوَ لَا يقدم على الحَدِيث الصَّحِيح شَيْئا أَلْبَتَّة لَا

<<  <   >  >>