كَانَ أخص بِهِ وَأكْثر مُلَازمَة لَهُ وَأعلم بقوله وفتواه من غَيره وَإِن كَانَ لَا يدع الآخر عَن علمه وثقته وَصدقه
طَبَقَات أَصْحَاب مَالك
فأصحاب مَالك إِذا روى لَهُم الْأَوْزَاعِيّ الْوَلِيد بن مُسلم أَو عبد الرَّحْمَن بن مهْدي أَو عبد الرَّزَّاق أَو عبد الْمجِيد بن عبد الْعَزِيز أَو عبد الله بن الْمُبَارك أَو عبد الله بن عُثْمَان الملقب بعبدان أَو أَبُو يُوسُف القَاضِي أَو مُحَمَّد بن الْحسن أَو الضَّحَّاك بن مخلد أَو هِشَام بن عمار أَو يحيى بن سعيد أَو يُونُس بن يزِيد وَمن هُوَ مثل هَؤُلَاءِ أَو دونهم خلاف مَا رَوَاهُ ابْن الْقَاسِم وَابْن وهب وَعبد الله بن نَافِع وَيحيى بن يحيى وَابْن بكير وَعبد الله بن مسلمة وَعبد الله بن نَافِع وَأَبُو مُصعب وَابْن عبد الحكم لم يلتفتوا إِلَى روايتهم وعدوها شَاذَّة وَقَالُوا هَؤُلَاءِ أعلم بِمَالك وألزم لَهُ وَأخْبر بمذهبه من غَيرهم حَتَّى إِنَّهُم لَا يعدون بِرِوَايَة الْوَاحِد من أُولَئِكَ خلافًا وَلَا يحكونها إِلَّا على وَجه التَّعْرِيف أَو نقل الْأَقْوَال الغريبة فَلَا يقبلُونَ عَن مَالك كل من روى عَنهُ وَإِن كَانَ إِمَامًا ثِقَة نَظِير ابْن الْقَاسِم أَو أجل مِنْهُ بل إِذا روى ابْن الْقَاسِم وروى غَيره عَن مَالك شَيْئا قدمُوا رِوَايَة ابْن الْقَاسِم ورجحوها وَعمِلُوا بهَا وألغوا مَا سواهَا
طَبَقَات أَصْحَاب أبي حنيفَة
وَهَكَذَا أَصْحَاب أبي حنيفَة إِذا روى لَهُم أَبُو يُوسُف القَاضِي