للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بذلك فضلا

فضل النزاع بَين تَفْضِيل الرَّمْي على ركُوب الْخَيل وَالْعَكْس

وَفضل النزاع بَين الطَّائِفَتَيْنِ أَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يحْتَاج فِي كَمَاله إِلَى الاخر فَلَا يتم مَقْصُود أَحدهمَا إِلَّا بِالْآخرِ وَالرَّمْي أَنْفَع فِي الْبعد فَإِذا اخْتَلَط الْفَرِيقَانِ بَطل الرَّمْي حِينَئِذٍ وَقَامَت سيوف الفروسية من الضَّرْب والطعن وَالْكر والفر وَأما إِذا تواجه الخصمان من الْبعد فالرمي أَنْفَع وأنجع وَلَا تتمّ الفروسية إِلَّا بِمَجْمُوع الْأَمريْنِ وَالْأَفْضَل مِنْهُمَا مَا كَانَ أنكى فِي الْعَدو وأنفع للجيش وَهَذَا يخْتَلف باخْتلَاف الْجَيْش وَمُقْتَضى الْحَال وَالله أعلم

[فصل]

رميه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ الْكَرِيمَة

وَأما رميه بِيَدِهِ الْكَرِيمَة صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ ابْن اسحاق فِي الْمَغَازِي

حَدثنِي عَاصِم بن عمر بن قَتَادَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رمى عَن قوسه يَوْم أحد حَتَّى اندقت سيتها فَأَخذهَا قَتَادَة بن النُّعْمَان فَكَانَت عِنْده وَأُصِيبَتْ يَوْمئِذٍ عين قَتَادَة بن النُّعْمَان حَتَّى وَقعت على وجنته فَحَدثني عَاصِم بن عمر أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ردهَا بِيَدِهِ فَكَانَت أحسن عَيْنَيْهِ وَأَحَدهمَا

<<  <   >  >>