كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو طَلْحَة [يترسان] بترس وَاحِد وَكَانَ أَبُو طَلْحَة إِذا رمى يشرف لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ينظر إِلَى مواقع سَهْمه
التَّاسِع عشر أَن الرَّمْي يعْمل فِي الْجِهَات كلهَا فَيعْمل فِي وَجه الْعُلُوّ والسفل وَالْيَمِين وَالشمَال وَخلف وأمام على الْبعد وَغَيره لَا يبلغ عمله ذَلِك وَلَا بعضه وَلَا يُؤثر إِلَى مَعَ الْقرب
الْعشْرُونَ أَن الرَّمْي يصلح للكسب وَالْحَرب فيصاد بِهِ الطير والوحش وَهُوَ يصلح لتَحْصِيل الْمَنَافِع ولدفع المضار وَهُوَ أعظم الْآلَات تحصيلا لهذين الْأَمريْنِ وَإِن كَانَ غير الرَّامِي قد يحصل بِهِ ذَلِك إِلَّا أَن الْحَاصِل مِنْهُ بِالرَّمْي أكمل وَأتم فَهَذَا بعض مَا احْتج بِهِ الْفَرِيقَانِ
قَالَ شيخ الْإِسْلَام
وَقد رُوِيَ أَن قوما كَانُوا يتناضلون فَقيل يَا رَسُول الله قد حضرت الصَّلَاة فَقَالَ إِنَّهُم فِي صَلَاة فَشبه رمي النشاب بِالصَّلَاةِ وَكفى