وَالْوَفَاء وفاءان أَحدهمَا أَن يبلغ نصل السهْم إِلَى الْعقْدَة الأولى من الْإِبْهَام فَمن قَالَ بِهَذَا الْوَفَاء أنكر على من يجوز بالنصل هَذِه الْعقْدَة الأولى من الْإِبْهَام وَاحْتج هَؤُلَاءِ بِأَن قَالُوا النصل عَدو وَلَيْسَ للْإنْسَان أَن يدْخل الْعَدو على نَفسه
وَالْفَاء الثَّانِي بُلُوغ النصل مَا بَين العقدتين من الْإِبْهَام
وَقَالَ عبد الرَّحْمَن سمعنَا من شُيُوخنَا أَن مد وَفضل النصل فِي السهْم انفذ شبْرًا فِي الدرقة وَأَنَّهُمْ شبهوا الْوَفَاء الأول بالدخان الَّذِي يلْحق الْعَدو من النَّار الموقدة الَّتِي يرْمونَ بهَا وَالْوَفَاء الثَّانِي بِإِصَابَة النَّار نفسا لَهُم