(٢٨٨) "باطل" "فضائل البيت المقدس" (ص ٧٠)، ومن طريقه أخرج بعضه ابن الجوزي في "فضائل القدس" (ص ١٤٥ - ١٤٦)، وقال: موضوع. وأخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ١٣٨ - ١٣٩) من طريق عمر به، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٣) من طريق رواد به، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٩ أ)، عن ثور بن يزيد بنحوه، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٣٥ ب). وفيه رواد بن الجراح: ضعفه جمهور النقاد، وقال البخاري: كان قد اختلط، لا يكاد يقوم حديثه ليس له كبير حديث قائم، وضعفه النسائي. انظر "تهذيب الكمال" (١٩٢٧). وأيضًا صدقة بن يزيد: ضعفه البخاري وأحمد، وابن حبان، وابن عدي. انظر "الميزان" (٢/ ٣١٣). قال ابن تيمية في "الفتاوى" (١٥/ ١٥٣): وكان الصحابة يكذبون ما ينقله كعب عن صخرة بيت المقدس، أن اللَّه قال لها: أنت عرشي الأدنى، ويقولون: من وسع كرسيه السموات والأرض كيف تكون الصخرة عرشه الأدنى؟! قال ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم" (١/ ٤٣٥): روى بعضهم عن كعب الأحبار أنه كان عند عبد الملك بن مروان، وعروة بن الزبير حاضر، فقال كعب: إن اللَّه قال للصخرة: أنت عرشي الأدنى، فقال عروة: يقول اللَّه تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} وأنت تقول أن الصخرة عرشه؟!