للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّهْيُ عَنْ تَعْظِيم صَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ

٤٣٤ - قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدَ فِي "مُسْنَدِهِ":

ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ آدَمَ وَأَبِي مَرْيَمَ وَأَبِي شُعَيْبٍ؛ أَنَّ عُمَر بْنَ الخطَّاب -رضي اللَّه عنه- كَانَ بِالجابِيَةِ فَذَكَرَ فَتْحَ بَيْتِ المقْدِسِ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ (٢٩٥): فَحَدَّثَنِي أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ آدَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر بْنَ الخطَّابِ -رضي اللَّه عنه- يَقُولُ لِكَعْبٍ: أَيْنَ تَرَى أَنْ أُصَلِّيَ؟ فَقَالَ: إِنْ أَخَذْتَ عَنِّي صَلَّيْتَ خَلْفَ الصَّخْرَةِ، فَكَانَت الْقُدْسُ كُلِّهَا بَيْنَ يَدَيْكَ، فَقَالَ عُمَر -رضي اللَّه عنه-: ضَاهَيْتَ الْيَهُودِيَّةَ، لَا، وَلَكِنْ أُصَلِّيَ حَيْثُ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَتَقَدَّمَ إِلَى الْقِبْلَةِ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَبَسَطَ رِدَاءَهُ فَكَنَسَ الْكُنَاسَةَ فِي رِدَائِهِ، وَكَنَسَ النَّاسُ. (٢٩٦)


= وفي إسناده: أم عبد اللَّه عبدة بنت خالد بن معدان لم أجد من ترجم لها بهذه النسبة، وترجم ابن حبان في ثقاته (٧/ ٣٠٧) لعبدة بنت خالد لكن نسبها إلى (ابن صفوان)، وقال: تروي عن أبيها، روى عنها بقية، وأهل الشام، ولعلها هي، وعلى هذا فهي مجهولة.
وقال العراقي في "تخريج الإحياء" (٣): لا أصل له. وانظر: "الفوائد المجموعة" (١١)، و"كشف الخفاء" (٧٣٠).
(٢٩٥) هو حماد بن سلمة.
(٢٩٦) "جوَّد إسناده ابن كثير"
"المسند" (١/ ٣٨)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (٦٦/ ٢٨٦) به.
قلت: وإسناده ضعيف؛ فيه أبو سنان عيسى بن سنان القسملي، ضعفه أحمد، وابن معين في رواية، والنسائي، وابن خراش في رواية، وأبو زرعة، وقال: لين الحديث. وأبو حاتم، وقال: ليس بقوي في حديث. ومشَّاه آخرون، فوثقه ابن معين في رواية، والعجلي، وقال: لا بأس به. وابن خراش، وقال: صدوق. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الميزان" (٦٥٦٨): وهو ممن يكتب حديثه على لينه، وقوَّاه بعضهم يسيرًا.
قلت: وعلى هذا فهو ليس بساقط، ويصلح حديثه في المتابعات.
وشيخه هو عبيد بن آدم ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ٤٤١)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٥/ ٤٠١)، وابن حبان في "الثقات" (٥/ ١٣٤)، وقال البخاري: سمع أبا هريرة. ولم يذكروا =

<<  <   >  >>