للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِسُلَّمٍ، وَلَا يَصْعَدُ إِلَيْهَا أَحَدٌ غَيْرَهُ، مِثْلَ بَابِ الكَعْبَةِ، يَأتِيهَا بِطَعَامِهَا وَشَرَابِهَا، فَكَانَ إِذَا جَاءَهَا وَجَدَ عِنْدَهَا فَاكِهَةَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ، وَفَاكِهَةَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ. (١٤٤)

سُورَةُ الأَنْبِيَاءِ

قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} (١٤٥)

٩١٦ - قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي "تَفْسِيرِهِ":

أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} قَالَ: هَاجَرَا جَمِيعًا مِن كُوثَى إِلَى الشَّامِ. (١٤٦)

٩١٧ - قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنَا القَاسِمُ، قَالَ: ثَنَا الحُسَيْنُ، قَالَ: ثَنِي حَجَّاجُ، عَنِ ابْنِ جَرِيجٍ قَوْلُهُ: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} قَالَ: نَجَّاهُ مِنْ أَرْضِ العِرَاقِ إلَى أَرْضِ الشَّامِ. (١٤٧)


(١٤٤) آل عمران: ٣٧.
(١٤٥) "موضوع"
وسبق في سورة آل عمران.
(١٤٦) الأنبياء: ٧١.
(١٤٧) "رجاله ثقات"
"تفسير عبد الرزاق" (٣/ ٣٠)، وأخرجه الطبري في "تفسيره" (١٦/ ٣١٣) من طريق عبد الرزاق.
أقوال المفسرين في الآية:
اختلف أهل التأويل في الأرض التي نجى اللَّه إبراهيم ونوحًا إليها، وذهب أكثر المفسرين وهو الصحيح إلى أنها الشام.
قال الطبري: هي أرض الشام، فارق صلوات اللَّه عليه قومه ودينهم وهاجر إلى الشام، ثم قال: وإنما اخترنا ما اخترنا من القول في ذلك؛ لأنه لا خلاف بين جميع أهل العلم أن هجرة إبراهيم من العراق =

<<  <   >  >>