للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٦ - قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ":

نَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: أَنَا عُمْرَانُ القَطَّانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سُفْيانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَا تَسُبُّوا أَهْلَ الشَّامِ فَإِنَّهُمْ جُنْدُ اللَّهِ المقَدَّمُ. (٢٨٤)

الشَّامُ أَرْضُ المحْشَرِ وَالمنْشَرِ

١٧٧ - قَالَ التِّرْمِذِيُّ فِي "سُنَنِهِ":

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا المعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ ابنَ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ -رضي اللَّه عنه-، أَنَّ مَوْلَاةً لَهُ أَتَتْهُ، فَقَالَتْ: اشْتَدَّ عَلَيَّ الزَّمَانُ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى العِرَاقِ. قَالَ: فَهَلَّا إِلَى الشَّامِ؛ أَرْضِ المنْشَرِ،


= ياسر، وسهل بن حنيف، ونحوهما، كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية، وإن كان سعد بن أبي وقاص ونحوه من القاعدين أفضل مما كان معهما، فكيف يعتقد مع هذا أن الأبدال جميعهم الذين هم أفضل الخلق كانوا في أهل الشام؟ هذا باطل قطعًا، وإن كان قد ورد في الشام وأهله فضائل معروفة، فقد جعل اللَّه لكل شيء قدرًا، والكلام يجب أن يكون بالعلم والقسط، فمن تكلم في الدين بغير علم دخل في قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} وفي قوله تعالى: {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} ومن تكلم بقسط وعدل دخل في قوله تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا} وفي قوله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}.
والذين تكلموا باسمٍ البدل فسروه بمعان منها: أنهم أبدال الأنبياء، ومنها: أنه كلما مات منهم رجل أبدل اللَّه مكانه رجلا، ومنها: أنهم أبدلوا السيئات من أخلاقهم وأعمالهم وعقائدهم بحسنات، وهذه الصفات كلها لا تختص بأربعين، ولا بأقل ولا بأكثر، ولا تحصر بأهل بقعة من الأرض. اهـ.
(٢٨٤) "منكر"
"فضائل الصحابة" (١٧٢٣)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (١/ ٣٤١)، من طريق عمران القطان به، وذكره ابن رجب في "فضائل الشام" (٩٨).
وفى سنده يزيد بن سفيان أبو المهزم التميمي البصري، قال ابن حجر: متروك.

<<  <   >  >>