للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَحْيَى مِنْ هَذَا الرَّجُلِ مِنْ عَادٍ -وَقَالَ ابْنُ الأَكفَانِي: احْتَرَسَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا مِنْ هَدَّارٍ رَجُلٍ مِنْ عَادٍ- فِي الْغَارِ الَّذِي تَحْتَ دَمِ ابْنِ آدَمَ المقْتُول، وَفِيهِ احتَرسَ إليَاسُ النَّبِيُّ عليه السَّلام مِنْ مَلِكِ قَوْمِهِ، وَفِيهِ صَلى إِبْرَاهِيمُ، وَمُوسَى، وَعِيسَى، وَأَيُّوبُ، فَلَا تَعْجَزُوا فِي الدُّعَاءِ فِيهِ؛ فَإِنَّ اللَّه عزَّ وجلَّ أَنْزَلَ عَلَيَّ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (٢٩٩). فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَبٌّ يَسْمَعُ الدُّعَاءَ أَمْ كَيْفَ ذَلِكَ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (٣٠٠). (٣٠١)

إِبْرَاهِيمُ وَلُوطُ عَلَيْهِمَا السَّلَام

١٩٠ - قَالَ أَبُو دَاوُدَ فِي "سُنَنِهِ":

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو، قَالَ: سَمِعتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَة، فَخِيَارُ أَهْلِ الأَرْضِ ألزَمُهُمْ مُهَاجَرَ إِبْرَاهِيمَ، وَيَبْقَى فِي الأَرْضِ شِرَارُ أَهْلِهَا تَلْفَظُهُمْ أَرْضُوهُمْ، تَقْذَرُهُمْ نَفْسُ اللَّهِ، وَتَحْشُرُهُمْ النَّارُ مَعَ القِرَدَةِ وَالخَنَازِير". (٣٠٢)


(٢٩٩) غافر: ٦٠.
(٣٠٠) البقرة: ١٨٦.
(٣٠١) "منكر"
وسبق في ذكر ما ورد في الغوطة ودمشق وجامعها برقم (٩٩).
(٣٠٢) "إسناده ضعيف وهو حسن بشواهده"
"سنن أبي داود" (٢٤٧٤)، وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (٢٢٩٣)، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٢٠٧٩٠)، ونعيم بن حماد في "الفتن" (١٣٥٩)، وأحمد في "مسنده" (٢/ ١٩٨ - ١٩٩)، والطبراني في "الأوسط" (٧/ ٤١)، وفى "مسند الشاميين" (٤/ ٧٢)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٤٨٦)، وأبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٦٦)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٩٧٠)، والبغوي في "تفسيره" (٥/ ٣٣٠)، وابن =

<<  <   >  >>