للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإِسْلَامِ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَشَقُوهُمْ بَالنَّبْلِ، فَلَمَّا رَأى ذَلِكَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَاتَلوهُمْ أَشَدَّ القِتَالِ حَتَّى قُتِلُوا، وَأَفْلَتَ مِنْهُمْ رَجُلٌ جَرِيحٌ فِي القَتْلَى، فَلَمَّا بَرَدَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ تَحَامَلَ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَأَخْبَرَهُ الخَبَرَ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَهَمَّ بِالبَعْثِ إِلِيْهِمْ، فَبَلَغَهُ أَنَّهُمْ قَدْ سَارُوا إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ فَتَرَكَهُمْ. (٢١٥)

التَّبْشِيرُ بِفَتْحِ الشَّامِ

١٣٣ - قَالَ البُخَارِيُّ فِي "صَحِيحِهِ":

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سُفْيَانَ بنِ أَبِي زُهَيْرٍ -رضي اللَّه عنه- أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "تُفْتَحُ اليَمَنُ فَيَأَتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ (٢١٦) فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالمدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَتُفْتَحُ الشَّامُ فَيَأتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالمدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَتُفْتَحُ العِرَاقُ فيَأْتِي قَوْمٌ يُبسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالمدِينَةُ خَيْرٌ لَهَمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" (٢١٧).


= ولم أجد من يعرف ذات أطلاح اليوم. "المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية" (ص ٣٠ - ٣١).
(٢١٥) "إسناده ضعيف جدًّا"
"الطبقات الكبرى" (٢/ ١٢٧)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٠/ ١٥٠) مختصرًا، وأخرجه أيضًا في موضع آخر (٢/ ٥) من طريق الواقدي به.
قلت: وهذا السند ضعيف جدًّا؛ الواقدي متروك، ثم إن الزهري أرسله ومراسيله واهية.
(٢١٦) قال أبو عبيد: قوله: "يُبِسُّون" هو أن يقال في زجر الدابة إذا سقت حمارًا أو غيره: بَس بَس وبِس بِس بفتح الباء وكسرها، وأكثر ما يقال بالفتح، وهو صوت الزجر للسَّوْق، وهو من كلام أهل اليمن. "لسان العرب": بسس.
(٢١٧) "صحيح"
"صحيح البخاري" (١٨٧٥)، ومسلم (١٣٨٨)، كلاهما من طريق هشام بن عروة.

<<  <   >  >>