للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٤ - قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَن مَيْمُون أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ البَرَاءِ ابنِ عَازِبٍ، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِحَفْرِ الخَنْدَقِ، قَالَ: وَعَرَضَ لَنَا صَخْرَةً فِي مَكَانٍ مِنْ الخَنْدَقِ لَا تَأْخُذُ فِيهَا المعَاوِلُ، قَالَ: فَشَكَوْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ عَوْفٌ وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَضَعَ ثَوْبَهُ- ثُمَّ هَبَطَ إِلَى الصَّخْرَةِ فَأَخَذَ المِعْوَلَ فَقَالَ: "بِسْمِ اللَّهِ". فَضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَ الحَجَرِ، وَقَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ قُصُورَهَا الحُمْرَ مِنْ مَكَانِي هَذَا". ثُمَّ قَالَ: "بِسْمِ اللَّهِ"، وَضَرَبَ أُخْرَى فَكَسَرَ ثُلُثَ الحَجَرِ فَقَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ، وَاللَّهِ إِنِّي لُأبْصِرُ المدَائِنَ، وَأُبْصِرُ قَصْرَهَا الأَبْيَضَ مِن مَكَانِي هَذَا"، ثُمَّ قَالَ: "بِسْمِ اللَّهِ"، وَضَرَبَ ضَرْبَةً أُخْرَى فَقَلَعَ بَقِيَّةَ الحَجَرِ، فَقَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ اليَمَنِ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ (٢١٨) مِنْ مَكَانِي هَذَا". (٢١٩)


(٢١٨) صنعاء: يورد ياقوت في "معجمه": أن اسم صنعاء كان أزال، وأن الحبشة عندما وافوها ورأوا جبلها قالوا: نعم نعم. والجبل اليوم يسمى نقمًا ضد نعم، ولما رأوا صنعاء قالوا: هذه صنعة، فسميت صنعاء، وهي قصبة اليمن، وإنها تشبه بدمشق. ولكنه يغرب حين يقول: وبين صنعاء وعدن ثمانية وستون ميلًا، والصواب أكثر من ذلك بكثير، ثم يقول: بناها صنعاء بن أزال بن عبير بن عابر بن شالخ، فكانت تعرف بأزال، وتارة بصنعاء، ويغرب مرة أخرى حين يقول: وهو بلد من خط الاستواء. وتقع صنعاء قرب التقاء خطي ١٥ عرضًا و ٤٥ طولًا، وهي أشهر من أن تعرف اليوم. "المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية" (ص ١٧٩).
(٢١٩) "ضعيف"
"مسند أحمد بن حنبل" (٤/ ٣٠٣)، وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨/ ٥٠١ - ٥٠٢)، والنسائي في "السنن الكبرى" (٥/ ٢٧٠ - ٢٧١)، وأبو يعلى (١٦٨٥)، والروياني في "مسنده" (٤١٠)، وأبو نعيم في "الدلائل" (٤٣٠)، والبيهقي في "الدلائل" (٣/ ٤٢١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٣٩١)، كلهم من طريق عوف بن ميمون، عن البراء به.

<<  <   >  >>