للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سُورَةُ الحَدِيدِ

قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} (٢٠٩)

٩٥٦ - قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنَا ابْنُ البَرْقِي، قَالَ: ثَنَا عَمْرُو بن أَبِي سَلَمَة، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ (٢١٠) عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي العَوَّامِ مُؤذِّن بَيْتِ المقْدِسِ، قَالَ: سَمِعْت عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ يَقُول: إِنَّ السُّورَ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّه فِي القُرْآنِ {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} هُوَ السُّورُ الشَّرْقِيُّ، بَاطِنُهُ المسْجِد، وَظَاهِرُهُ وَادِي جَهَنَّم. (٢١١)


(٢٠٩) الحديد: ١٣.
(٢١٠) تصحفت عند الطبري إلى (بن)، والتصويب من مصادر التخريج.
(٢١١) "يحتمل التحسين ومعناه غير صحيح"
"تفسير الطبري" (٢٢/ ٤٠٣)، وأخرجه الحاكم في "مستدركه" (٤/ ٦٤٣)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ١٧٠ - ١٧١)، وابن عساكر في "تاريخه" (٢١/ ٤٣)، وابنه في "الجامع المستقصى" (ق ٧٤ أ)، كلهم من طريق سعيد بنحوه، وأخرجه عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم كما "بالدر المنثور" (١٤/ ٢٧٣) عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٢٥ ب)، والسيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ١٨ أ).
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قلت: فيه أبو العوام وهو مؤذن بيت المقدس، روى عنه: جبر الضبعي وروح بن عائذ، ويزاد عليهما عطية بن قيس كما بالرواية هنا، وترجم له البخاري في "تاريخه الكبير" (٨/ ٦٠ - ٦١) في الكنى، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٩/ ٤١٥ - ٤١٦)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ونقل ابن أبي حاتم عن أحمد قوله: لا أدري ما اسمه. وترجم له ابن حبان في "ثقاته" (٥/ ٥٦٤) وقال: روى عنه أهل الشام =

<<  <   >  >>