للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُسْنَدُ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ

٧٤١ - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي "مُعْجَمِهِ الكَبِير":

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ النَّضْرُ بْنُ عَبدِ الجَبَّارِ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمعَ عُبَيدَ بْنَ عُمَيْرٍ الليْثِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ صُهَيبِ بْنِ سنَانٍ، قَالَ: لمَّا عُرِضَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- المَاءُ، ثُمَّ الخَمْرُ، ثُمَّ اللبَنُ؛ أَخَذَ اللبَنَ، فَقَالَ لَه جِبْرِيلُ: أَصَبْتَ، أَخَذَتَ الفِطْرةَ، وَبِهَا عُذِّبَتْ كُلُّ دَابَّةٍ، وَلَو أَخَذْتَ الخَمْرَ غَوَيْتَ، وَغَوَتْ أُمَّتُكَ، وَكُنْتَ مِنْ أَهلِ هَذِهِ. وَأَشَارَ إِلَى الوَادِي الَّذِي يُقَالُ لَهُ: وَادِي جَهَنَّمَ، فَنَظَرْتُ فِيهِ فَإِذَا هُوَ يَلتَهِبُ. (١٣٢)


= أبيه وحديثه عنه في "الصحيحين".
أما الزبير بن جنادة فمختلف فيه، قال أبو حاتم: شيخ ليس بالمشهور. وذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٣٣٣)، وقال الحاكم في "المستدرك": مروزي ثقة. وقال الذهبي في "الميزان": أخطأ من قال فيه جهالة، ولولا أن ابن الجوزي ذكره لما ذكرته.
وقال ابن الجنيد عن يحيى: شيخ خراساني ثقة، يحدث عنه أبو تميلة وأبو الحسين العكلي. وقال الذهبي في "الكاشف": وثق. وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
قلت: وهو مرتفع عن ذلك، كيف يكون مقبولًا وقد وثقه ابن معي والحاكم! وشيخ عند أبي حاتم تعني يكتب حديثه، وقد ارتفع عن حد الاستشهاد بتوثيق إمامين له.
وقوله هنا في الحديث: "قال جبريل بأصبعه". قال ابن الأثير في "النهاية" (٤/ ١٢٤): العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال، وتطلقه على غير الكلام واللسان، فتقول: قال بيده، أي: أخذ، وقال برجله، أي: مشى. قال الشاعر: وقالت له العينان سمعًا وطاعة.
أي: أومأت، وقال بالماء على يده، أي: قلب، وقال بثوبه، أي: رفعه. وكل ذلك على المجاز والاتساع. اهـ.
فقال بأصبعه، أي: أشار بها. كما ذكر المباركفوري في "التحفة" (٨/ ٤٤٩).
(١٣٢) "إسناده ضعيف وهو حسن بشواهده"

<<  <   >  >>