للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ مَا وَرَدَ فِي الغُوطَةِ (١٤٢) ودِمَشْقَ وَجَامِعِهَا

٩٤ - قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ حَمْزَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحمَنِ بنِ يَزِيدَ ابنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بنُ أَرْطَاةَ، قَالَ: سَمِعْتُ جُبَيْرَ بنَ نُفَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قَالَ: لا فُسْطَاطُ المسْلِمِينَ يَؤمَ الملْحَمَةِ الغُوطَةُ إِلَى جَانِبِ مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا: دِمَشْقُ". (١٤٣)


= (٢/ ٥٢)، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٤٢٠).
قال الخطيب: قال البرقاني: قال الدارقطني: هذا حديث غريب من مسند عمر بن الخطاب. وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وفيه بشير بن ميمون متروك.
(١٤٢) الغوطة: هي الكورة التي منها دمشق، استدارتها ثمانية عشر ميلًا، يحيط بها جبال عالية من جميع جهاتها، ولاسيما من شمالها، فإن جبالها عالية جدًّا، ومياهها خارجة من تلك الجبال. انظر "معجم البلدان" (٤/ ٢٤٨)، و"فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير" للشوكاني (٥/ ٦١٧).
(١٤٣) "صحيح"
"مسند أحمد" (٥/ ١٩٧)، وأخرجه أبو داود (٤٢٩٨)، والربعي في "فضائل الشام ودمشق" (٣٥)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" (٢/ ١٦٧)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٥٨٩، ١٣١٣)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٤٨٦)، وابن عساكر في "تاريخه" (١/ ٢٣٠ - ٢٣٣)، كلهم من طريق زيد بن أرطاة، عن جبير بن نفير عنه به، قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قلت: وهو كما قال، فإن رجاله رجال الشيخين غير زيد بن أرطاة وهو ثقة، وقد رواه عنه: عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر، وخالد بن دهقان، وهما ثقتان، وساق ابن عساكر في "تاريخه" عن إبراهيم بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين وقد ذكروا عنده أحاديث من ملاحم الروم، فقال يحيى: ليس من حديث الشاميين شيء أصح من حديث صدقة بن خالد، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "معقل المسلمين أيام الملاحم دمشق". وذكر الحافظ ابن عساكر علة في إسناده لكنها لا تضر.
وحاصلها أن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر اختلف عليه فيه، رواه عنه: يحيى بن حمزة، وصدقة بن خالد، فأما طريق يحيى بن حمزة فرواه عنه: محمد بن المبارك، وعبد اللَّه بن يوسف، وهشام بن عمار =

<<  <   >  >>