للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٥ - قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا أَبُو المغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جُبَيْرِ ابنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: "عَوْفٌ؟ " فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: "ادْخُلْ". قَالَ: قُلْتُ: كُلِّي أَوْ بَعْضِي؟ قَالَ: "بَلْ كُلُّكَ". قَالَ: "يَا عَوْفُ، اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ، أَوَّلُهُنَّ: مَوْتِي". قَالَ: فَاسْتَبْكَيْتُ حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُسْكِتُنِي، قَالَ: قُلْتُ: إِحْدَى وَالثَّانِيَةُ: فَتْحُ بَيْتِ المقْدِسِ"، قُلْتُ: اثْنَيْنِ، "وَالثَّالِثَةُ: مُوتَان يَكُونُ فِي أُمَّتِي يَأْخُذُهُمْ مِثْلَ قُعَاصِ الغَنَمِ". قَالَ: ثَلَاثًا، "وَالرَّابعَةُ: فِتْنَةٌ تَكُونُ فِي أُمَّتِي وَعَظَّمَهَا، قُلْ أَرْبَعًا، وَالخَامِسَةُ: يَفِيضُ المالُ فِيكُمْ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطَى المِئَةَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطُهَا، قُلْ خَمْسًا، وَالسَّادِسَةُ: هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ عَلَيَّ ثَمَانِينَ غَايَةً"، قُلْتُ: وَمَا الغَايَةُ؟ قَالَ: "الرَّايَةُ، تَحْتَ كُلِّ رَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ ألفًا، فُسْطَاطُ المسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ فِي أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا: الغُوطَةُ، فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا: دِمَشْقُ". (١٤٤)


= على الجادة بالإسناد المذكور آنفًا فلم يختلف عليه فيه، وأما طريق صدقة بن خالد فاختلف عليه فيه، رواه أبو مسهر عنه موافقًا لرواية الجماعة، وخالفهم هشام بن عمار فرواه عن صدقة مرسلًا، ورواية الجماعة أصح. وقال الألباني في "صحيح الجامع" (٢١١٦): صحيح.
(١٤٤) "صحيح"
"مسند أحمد" (٦/ ٢٥)، وأخرجه البزار في "مسنده" (٢٧٤٢)، والطبراني في "الكبير" (١٨/ ٤٢ رقم ٧٢)، وفي "مسند الشاميين" (٩٣٤)، والربعي في "فضائل الشَّام ودمشق" (١١٦)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ٥٢)، وأبو القاسم بن عساكر في "تاريخه" (١/ ٢٣٣ - ٢٣٥)، كلهم من طريق صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عنه به، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٢٢ أ).
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجه ابن منده في "الإيمان" (١٠٠٠)، بنفس الإسناد، لكن بغير ذكر الشاهد المعني هنا، وقال عقبه: هذا إسناد صحيح أخرجه مسلم بهذا الإسناد، حديث =

<<  <   >  >>