للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بْنِ يَزِيد، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ كَعْبًا مَرَّ بِابْنِ أَخِيهِ وَرَجُلٌ مَعَهُ فسألهما: أَيْنَ تُرِيدَان؟ قَالَا: نُرِيدُ إيلِيَاء. قَالَ كَعْبُ: مَهْ! لَا تَقُولَا: إيلِيَاء، وَلَكِن قُولَا: بَيْت المقْدِسِ وَصَفْوَتُه مِنْ بِلَادِهِ. . . . لَا تَأتِيا كَنِيسَةَ مَرْيَم، وَلَا العَمُودَينِ؛ فَإِنَّهُمَا طَاغُوتَانِ، مَنْ أَتَاهُمَا حَبِطَتْ صَلَاتُهُ، إِلا أَنْ يَعُودَ مِنْ ذِي قَبْلٍ، قَاتَلَ اللَّهُ النَّصَارَى مَا أعْجَزَهم، مَا بنَوا كَنِيسةً إِلَّا فِي وَادِي جهنم. (٣١٩)

المجَاوَرَةُ بِبَيْتِ المقْدِسِ

٤٥٧ - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا أَبُو صَالحٍ الحكَمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ ذِي الأَصَابعِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِ ابْتُلِينَا


(٣١٩) "إسناده ضعيف جدًّا وهو منقطع"
"فضائل البيت المقدس" (ص ٣٠ - ٣١)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ٦٠)، وأخرج بعضه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ٣٤٦) من طريق عمر به، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٢٠ ب) عن ثور بن يزيد به، وذكره صاحب "الروض المغرس" (ق ٩٨).
وفيه ثور بن يزيد، وهو لم يدرك كعبًا.
وصدقة بن يزيد الخراساني: ضعفه أحمد، وأبو حاتم، والنسائي، وابن عدي، وابن حبان، وقال البخاري: منكر. ووثقه أبو زرعة، انظر: "لسان الميزان" (٧٥٠)، و"الجرح والتعديل" (١٨٩٣)، و"الكامل في الضعفاء" (٩٢٦)، و"المجروحين" (٤٩٨)، و"الضعفاء" للعقيلي (٧٣٧)، و"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (٣٠٨).
وفيه أيضًا رواد، هو ابن الجراح أبو عصام العسقلاني؛ قال الحافظ: صدوق، اختلط بأخرة فترك.
فائدة: قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (٩/ ٧٠): قد كان موضع المسجد الجامع بدمشق كنيسة يقال لها (كنيسة يوحنا)، فلما فتحت الصحابة دمشق جعلوها مناصفة فأخذوا منها الجانب الشرقي فحولوه مسجدا، وبقي الجانب الغربي كنيسة بحاله من لدن سنة أربع عشرة إلى هذه السنة، فعزم الوليد بن عبد الملك على أخذ بقية الكنيسة منهم، وعوضهم عنها كنيسة مريم لدخولها في جانب السيف.

<<  <   >  >>